رضاعــة النـبي
الكلمات المفتاحية:
رضاعــة، النـبيالملخص
عُرف عن الواقديُّ تمسّكهِ بالقيمِ العربيةِ الأصيلةِ وبالأخص قيمة الكرم، فقد عُرف بإنفاقهِ للمالِ في وجوهِ الخيرِ، وقد حفظتْ لنا المصادرُ القديمةُ رواياتٍ كثيرةً تجسّدُ مظاهرَ كرمهِ، ومن ذلك ما رواهُ مصعبُ الزبيريّ من أنّه كّلّم الواقديَّ في رجلٍ من أهلِ المدينةِ يوكلُه ببعض الأعمالِ مما يكون فِيْهِ رزق، فأرسل إليه بصرّةٍ فيها مائتا درهم، فقلت ليتني والله ما كلمته فيه، ثم لقيتُه فقلت: الرجل الذي كلمتك فِيْهِ لم أكلمك أنْ تصله، وإنما كلّمتك أنْ توكّله. فقال: فأي شيء ينفق إِلَى أن أوكله(). وهو يُنفقُ بهذا السّخاءِ لإيمانهِ بالخلفِ من اللهِ تعالى، فقد روى تلميذُهُ وكاتبُه محمد بن سعد حيث قال: رآني الواقدي مهموماً فَقَالَ لي: لا تغتم فإنَّ الرّزقَ يأتي من حَيْثُ لا تحتسب().